Sur l'analphabétisme
ما أشبه المستبد في نسبته الى رعيته بالوصي الخائن القوي ، يتصرف في أموال الأيتام وأنفسهم كما يهوى ما داموا ضعافاً قاصرين ، فكما أنه ليس من صالح الوصي أن يبلغ الأيتام رشدهم ، كذلك ليس من غرض المستبد أن تتنور الرعية بالعلم .
ولا يخفى على المستبد مهما كان غبيا ً أن لا استعباد ولا اعتساف إلا ما دامت الرعية حمقاء تخبط في ظلامة جهل وتيه عمياء ، فلو كان المستبد طيراً لكان خفاشاً يصطاد هوام العوام في ظلام الجهل ، ولو كان وحشاً لكان ابن آوى يتلقف دواجن الحواضر فى غشاء الليل ، ولكنه هو الإنسان يصيد عالمه جاهله .
من كتاب "الاستبداد والعلم"
0 Comments:
Post a Comment
<< Home